روى ابن الجوزي عن أبي حامد الخلفاني أنه قال لأحمد بن حنبل رحمه الله :
يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها ؟
فقال : مثل أي شيء ؟ قلت : يقولون : إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني ؟
فقال : أعد علىَّ فأعدت عليه
فقام ودخل بيته وردَّ الباب فسمعت نحيبه من داخل البيت
وهو يقول : إِذَا مَا قَــال لِـــي رَبِّي أَمَّا اسْتَحْيَيْت تَعْصِيْنِي
فبكى حتى أصبح له صوتاً كبكاء الأطفال ويقول تلامذة الإمام كاد يهلك من كثرة البكاء
It is reported that one of the companions of Imam Ahmad recited the following poem to him. This caused the Imam to suddenly leave the gathering and enter his house where he could be heard reciting the first verse and weeping loudly. The students remarked that the imam cried so much that it was as though he would die.